السلام عليكم
العودة للوطن 1
أنه حلم كل مغترب يعيش مع خياله وأحاسيسه يمني النفس ويوعدها بأنه يوما ما وقريبا سوف يعود ويرجع إلى الوطن و يرسم بخياله تلك اللوحة المزينة بكل ألوان المشاعر عند لقائه باحبابه وأصحابه وعند زيارته لكل اماكن ذكريات صباه ،
لكن الصوره كما تخيلتها النفس لا لاتطابق تماما ارض الحقيقة، فالسنين الطويلة رسمت خطوطا عريضة اخذت معها احباب وغيرت بعض الاشكال والالوان فتتكحل عيون الفرحة بدموع فراق من ذهبوا وغابو عن اللقاء.
كان وقع فراق والدتنا ام زوجتي مؤلم ونحن ندخل المنزل الذي كانت تعيش به ويخيل لنا طيفها في المكان التي كانت تحب الجلوس به وزوايا غرفتها وأدوات مطبخها وكل ما رأيناه من خلال شاشة الهاتف عندما كانت تكلمنا.
اعيش هذه الرهبة وانا لم ادخل بعد الشقة التي بها رائحة والدي ولم أذهب بعد لزيارة قبر أخي الذي ادعو له بالرحمة والمغفرة، لكنه الوطن الذي تستوطن به كل جذورنا وذكرياتنا وتعيش عليه كل آمالنا وأحلامنا.
والحمدلله على فضله ونعمه.
رياض غوشة
23 أوكتوبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق