السلام عليكم
الرجوع للوطن 3
حدث ذلك قبل ثلاثين عاما عندما يبدأ الفرد بمرحلة التعرف على المحيط الجديد الذي سيكون مسكنه ومستقره والمقارنة مع المحيط الذي كان يعيش به
.
في ذلك الوقت كان التحدي الأول هو العملة ومشاعرك النفسيه مع الدولار مقارنة بالدينار الكويتي، فعشرة دنانير كويتي في جيبك تختلف تماما عن عشرة دولارات ويظل الفرد لفترة غير قصيرة يقارن بين اسعار الكويت والاسعار في امريكا ، أعيش الآن نفس التجربة بين الدينار الأردني والدولار والتحدي النفسي هو أن كلمة دينار انطباعها الداخلي بأنه أكثر قيمة وقوة شرائية من الدولار فعندما يكون سعر شيء ما دينارين ردة الفعل أنه غالي وعندما تعادله بالدولار فهو ثلاثة دولارات تقول إنه رخيص جدا، وكل شيء يحتاج لوقت حتى يأخذ مساره الطبيعي.
في أمريكا عندما تسمع صوت زامور سيارة فهذا يعني أنك أنت أو غيرك ارتكبت خطأ جسيما بالقيادة والمراد تنبيهك عليه أو أن قيادتك اغاظة سائق آخر لسبب ما والزامور منه يعادل الإهانة أو فشة خلقه فيك
.
في الوطن لاحظت بالإضافة إلى ما سبق نوعين آخرين من الزمامير الأول إذا كنت ممن يمشون في الشارع فكل سيارة تكسي تمر بقربك تزمر لك كأنها تسألك هل تريد تكسي حتى أنني أخذت أفكر بعمل تي شيرت مكتوب عليه مشاة فقط لا اريد تكسي ، النوع الآخر من الزمامير عند إشارة المرور إذا كانت الإشارة صفراء تنطلق الزمامير من خلفك تحثك على السرعة وعدم الوقوف، وعندما تتحول الإشارة من حمراء إلى خضراء تنطلق الزمامير من خلفك لتنبهك على اخضرار الإشارة ولتحثك على السير مسرعا. النوع الثالث من الزمامير عند التقاطعات التي عليها إشارة قف فهذه الإشارة تعني أن امامك تقاطع فاضغط على الزمور لذا مهم جدا أن لاتسكن قريبا من تقاطعات إشارة قف.
الأمر الأخير الذي سأحدثكم عنه اليوم هو كاسة القهوة، لقد تعودت أن أشرب كل صباح ٣ كاسات قهوة أمريكية مع بعض الشوكولاته ، حتى الآن لم نجد مكان قريب نشتري منه علب القهوة الامريكيه وإذا وجدنا فسنبدء بالبحث عن جهاز صانع القهوة الأمريكي، وحتى يحدث ذلك فنحن نستعيض عن القهوة الامريكيه بالنسكافيه السادة بدون حليب.
والحمد لله رب العالمين
25 أكتوبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق