kharabish

الأحد، 4 يونيو 2017

شكرا!

شكرا!

كلنا يذكر المواطن السعودي اللذي أخذ يبحث عن مدرس اللغه العربيه الذي كان له جل الأثر في شخصيته وخلقه واللذي تعلم منه الصلاة وكان سببا في مواظبته عليها, وقد سافر الى مصر وغاص في عمق الصعيد حتى وجده ليشكره وهو ممتنا له لما كان سببا في تغيير مسرى حياته.

كيف كانت مشاعرك في أخر مرة تقدم بها أحدهم ليشكرك ويقدرك على عمل قدمته او قمت به, كيف كانت تلك الكلمات نسيم بارد على احاسيسك اعطتك النشوه والسرور, كيف كان لتلك الكلمات فعل السحر في تعزيز العلاقه الأنسانيه مع الأخرين. وبالمقابل كيف كانت ردة فعلك عندما كنت في مناسبة شكر وتقدير ونوديت الأسامي ولم يكن أسمك معهم بسبب سهو أو خطئ, ماقدر التكدر والأحباط الذي أصابك ومامدى أنعكاسات تلك اللحظه عليك وكيف حفرت بذاكرتك بما بها من ألم وأنزعاج.

شكرا, كلمة لها مفعول الماء البارد في اليوم الحار, كيف لو فكرت يوميا أن توجه هذه الكلمه لشخص ممن حولك قد يكون صديق أو قريب, مدرس أو طبيب, مدير أو زميل عمل, بالتأكيد القائمه طويله ممن تعرف أوممن كان له دور في حياتك. أتصال هاتفي, رسالة الكترونيه أو كرت بالبريد يعيد الدفئ الى علاقاتك الأنسانيه ويعزز المحبه والألفه مع الناس.

ميزة ملاحظة من يستحق الشكر منك ستكون منبثقه بالتأكيد من حمدك للنعم التي وهبك الله سبحانه وتعالى بها وستزيد تفكيرك وتفكرك بكل ماأودعه الله معك من هبات ورحمات وميزك بها عن كثير من خلقه فأبتداء من الماء النظيف الذي تغسل به وجهك وتوفره باردا وساخنا, والزوجه الصالحه التي تدعو لك مع خروجك الى عملك, والسياره التي تحملك الى حيث ماتريد, وأبتسامات أولادك مع تلويح أيديهم وهم ذاهبون الى مدارسهم الى عودتك لمنزلك سالما وتوفر عشاء دافئ مما تحب ومن ثم النوم الهنيئ والشعور بالأمن والأمان.

وكما يقول صديق لي من السودان: نحن نعيش في زحمة من النعم. فأحمد الله وشكره, وأشكر كل من حولك وقدر غيرك. وأعمل لوجه الله فقط فأذا رضي الله عنك أرضى خلقه عليك.


رياض غوشه
6/3/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق