حتى تكون
فلسطينيا وطنيا وشريفا عليك أن تخاف الله فقط لاغير وخوفك هو خوف المحب على ان
لايزعل حبيبه فتعمل كل مايرضيه وتجتنب كل ما ملايرضيه فأنت مع كل من يطيعه ويعمل
لمصلحة عبيده دون أن تهتم للقبه أو أنتمائه فمعيار وزن الرجال هو الأعمال ولم يكن
أبدا الخطب والشعارات
حتى تكون
فلسطينيا حقيقيا ووطنيا فعليك أن تفخر بأنك من أرض المقدسات, أرض ألاقصى, أرض
المحشر و أرض السلام وتحب وتحترم كل من يطئ هذه الأرض ويقدسها ويطبق تعاليم الخالق
المذكورة في التوراه والأنجيل والقرأن وتعلم وتؤمن وتعمل بكل ما تعنيه كلمة السلام
المطعمة بالكرامة والعزه والشرف
حتى تكون
فلسطينيا حقا عليك أن تفخر بأن الله قد اختارنا من بين كل شعوب الأرض ليبتلينا
بهذا البلاء وهو الخالق العليم بنا, ولقد أثبت هذا الشعب على مر عشرات السنين وعلى
الرغم من كل الوان الأضطهاد والتعذيب والارهاب والتشتيت من انه سيظل صامدا وسيظل
متعلقا بحقة في ارضه وشرفه وكرامتة وانسانيته وبالرغم من كل المآسي والضغوط
والأغراءات فمازالت الأمهات الفلسطينيات يلدن أجيالا يسري في عروقها دم مفعم
بالأمل والحيويه والعمل من اجل استعادة الحق مهما طال الزمن, لذا فأن الفلسطيني لا
يتمنى الا ظهور الحق ويعلم جيدا مدى المعاناة وألالم التي يعانيها المظلومين من
الظالمين ويقف مع كل من يكافح ليسترد حقه
حتى تكون
فلسطينيا حقا يجب أن تعلم أنك ورقة التوت التي يستخدمها الأخرين لستر عوراتهم,
وأنك الشعار والخطاب الذي يرفعه كل من يريد أن يرتقي على ظهر الشعوب, لكن كما
الغريق الذي يتعلق بأي قشة أو الضائع الذي يركض نحو كل ضوء أمل كان هذا الشعب
ينخدع بكل بارقة أمل وكان يرجع بعد كل تجربة بمزيد من الفرقة والضياع والشتات
حتى تكون
فلسطينيا حقا فقد تكون انت او اباك او جدك قد هاجرت لاحد الدول العربية بداية
للعمل حتى تعيل أهلك في فلسطين أو المخيم ومن بعد كمقيما مع زوجتك وأولادك, لقد
أثبت العرب والمسلمين في كل مكان تماسكهم ونخوتهم ومحبتهم لأخوانهم الفلسطينيين في
محنتهم, والفلسطيني لم يكن أبدا ناكرا للجميل فقد علم وعمل وبنى وربى وفكر وأنتج
وكان جزءا لايتجزء من النسيج الوطني لكل دولة فقد احب الفلسطينيون الكويت كحبهم
لفلسطين ولم يكن أي من فلسطينيو الكويت راضيا عن أحتلالها وكان هم من اشرفوا على
استمرار الكهرباء والماء والمرافق الأخرى, ومن وقفوا مع المقاومة الكويتية ولاينسى
أبدا أي فلسطيني فضل الكويت على الفلسطينيين
وحتى تكون
فلسطينيا حقا فستكون قد تألمت كثيرا لما حدث في سبتمبر ألاسود فخبرت السنين علمتنا
أن الدمار لا يجر الا دمارا وأن قتل الابرياء لم يكن يوما هدفا للشرفاء وأنك
كفلسطيني ستدفع ثمن أو جزء من ثمن حماقات غيرك . فالفلسطينيون كانوا أكثر من تألم
وتشائم من هذة المأساة
وأخيرا
وحتى تكون فلسطينيا حقا فعليك ان تعلم أن عدد الشرفاء والأبطال من هذا الشعب يفوق
عدد المنافقين والمنتفعين والبائعين والشارين والمستسلمين والمرتشين بأضعاف مضاعفة
وأن هناك من قصص وحكايات الكفاح والصمود والبطولة التي سطرها هذا الشعب في كل وادي
وتل وشارع وشجرة زيتون مالا تستطيع أن تحوية ألاف الكتب والقصص وكلنا يعلم كما هو
موجود في الكتب المقدسة جميعا أن الحق دائما هو المنتصر وأن السيد المسيح سيصلي
بالمسلمين ويقتل المسيح الدجال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق