اليوم الأول في الثانويه-
ثانوية حولي 1970
صوت الشيخ عبد
الباسط عبد الصمد وهو يرتل آيات من سورة يوسف يتسرب الى ذهني ويؤخذ دورا في أحلام
ساعات الصباح الأولى التي تتصارع بها أحاسيس لذة النوم المدغدغه ببرودة هواء
المكيف التي تملؤ الغرفه والمقاومه لواجب القيام مبكرا, محاولا أن يكون غطاء
السرير ساترا أخفي به رأسي من صوت والدي الذي ينادينا للمرة الثانيه كل منا بأسمه
حتى نقوم للمدرسه. ويستشعر أنفي رائحة البيض المقلي بسمنة كلارا وصوت نضوجه على
الغاز مختلطا بصوت أمي التي هي الأخرى بدأت تنادينا بأسمائنا معلنة أكتمال سفرة
الفطور حتى نتناوله ساخنا طازجا.
كان ذلك صباح
اليوم الأول من الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر 1970 , لقد كان أعلان نهاية أطول
عطلة صيفيه تمر علينا فقد أوخر اليوم الدراسي الأول أسبوعين بسبب أنتشار وباء
الكوليرا ولظهور بعض الحالات التي يحملها الآيبوون من المصيف, وللوقايه من العدوى
في المدارس, ومع اليوم الأخير من هاذين الأسبوعين يفجع العالم العربي بوفاة الرئيس
جمال عبد الناصر لتعلن الكويت الحداد سبع أيام وليعم الحزن الشديد كل مرافق
الحياه, لقد كان صيفا مميزا وقد عشنا يوما بيوم من خلال الصحف ونشرات أخبار
الراديو والتلفاز الحرب الأهليه في الأردن التي عجن بها لحم الأخوه وخضب لون الدم الأزقة
والبيوت والطرقات.
بالرغم من ذلك
فقد كان يوما مميزا فهو أول يوم لي في الثانويه فها أنا قد أنتقلت من مرحلة الفتوه
الى مرحلة الشباب, يعني أنني أصبحت كواحد من الشباب الذين سبقونا الى الثانويه
وكنا ننظر لهم نظرت الأعجاب والحسد, ذلك اليوم يعني الكثير لكل فتى مثلي في
الثالثة عشر من العمر وقد بدء يرى الحياه بمنظار جديد ونظرات الفتيات أصبح لها
معنى أخر وأبتساماتهم أصبحت هدفا ورضى, ولاأخفي مشاعر السعادة عندما كنت أسمع ممن يكبرني
من الأقارب والجيران عبارات الأطراء والمباركة: ماشاء الله رياض صار بالثانويه هيوه
صار شب, هذه اللي هذاك اليوم كان طوله شبرين هلق صار طولنا, شوف الأيام كيف بتمر
بسرعة!
لقد كنت سعيدا
وأنا البس قميصي الأبيض والبنطلون الرمادي الشارلستون الجديد, لقد كانت معركه
حامية الوطيس مع والدي حتى أستطعت أن أنتزع الموافقة على شراء ذلك البنطلون,
بالتأكيد القميص كان ملاصقا لجسمي ذو ياقة عاليه وطويلة الأطراف,لقد كان ذلك الزي
تميزا حقيقيا لمرحله جديده بعد أن كرهنا البنطلون الكحلي الذي لبسناه على مدي
الثمانية سنوات الماضية. بعد أن تأكدت على
المرأه بأن الشعر مصفوف على الأصول والسوالف متساويه في العرض و الطول توجهت الى
مائدة الفطور, كان كل من رائد ورحاب قد سبقوني وقد حاز كل منهما على الربع الأكثر
صفارا من البيض وبقي لي ولرامي الربعين الأكثر بياضا, وضعت نصيبي داخل جنبات خبزتي
مع كاسة الشاي الساخنه المحلاة بثلاثة معالق من السكر, لتبادرني الوالده رحمها
الله وهي تتفقد كل واحد منا : مش حتاخذ شنطتك يأمي, قلت لها متفاخرا: لا أحنا
بالثانويه ما منحمل شنط بس الكتب والدفاتر اللي بندرس فيهم وبنلفهم بهذه, وقد
أخرجت من جيب بنطلوني حزام مطاطي أحمر اللون ذو مشبك معدني صلب لأطلعها عليه, وقال
والدي رحمه الله: كل مابيكبروا بقل عقلهم بدل مايكون مرتب وحامل شنطة بتحفظله كتبه
بده يلفهم بجلده, بس بيقلدوا بدون مايفكروا. كلام لم نعطه أي أنتباه في تلك الأيام
ولم نكترث به حتى لايكون عائقا في اكمال صورة طالب الثانويه, لكن الأن نعرف تماما
كل ماتعنيه الكلمات وخصوصا عندما تغيرت الأدوار وأصبحنا نحن من نقدم النصيحه
لأولادنا التي لايعيروها أي أهتمام.
ماأن تنتهي من
رشف مابقي من كباية الشاي حتى تبدء بسماع أصوات أولاد الجيران وامهاتهم وهم
يتقاطرون للوقوف على باب العماره فيدب بشراينك دفعة من الطاقة تدفعك دفعا للخروج من
البيت لكن صوت الوالده يكون سباقا: يمى, غسل أيديك وتمك من البيض قبل ماتطلع.
فتتوجه سريعا لتنفيذ التعليمات ولتأخذ النظرة الأخيره من المرأه بأنك أخر تمام.
تتكون عمارتنا
السكنيه من ثلاث طوابق في الطابق الأول المكون من أربعة شقق يقطن كل من نبيل
الناظر في شقة رقم واحد, وقد كنا نحن في الشقة الثانية بينما كان عمي بدر غوشه في
الشقة الثالثة وجارنا عارف شعث (ابو السعيد) في الشقة الرابعة, أم الطابق الثاني
فقد كان سمير غوشه في الشقه الخامسة وفايز العلمي (أبوطارق) في الشقة السادسة وعمي
شوكت غوشه في السابعة, بينما آل أبوحاتم أبو الهوى في الشقة الثامنه, الطابق
الثالث والأخير كان يحتوي على شقتين فقط, التاسعه لأحمد همام (أبو هيثم) والعاشره
لعلي عبد الرحيم الشنيك (أبو نبيل), وقد كان سطح البناية يشغل النصف الأخر من
الطابق. يحيط بالبنايه ساحه مبلطة بالونيين البرتقالي والأبيض ومزينه بالأشجار
وبها ملحقين سكنيين كل منهما يتكون من غرفة نوم وصاله يقع كل منهما على أحد زاويا
الساحة الخلفيه, لقد كانت هذه الساحة هي كل عالم الطفوله حيث كان محرما علينا أن
نخرج منها خلال اللعب وقد كانت عيون أمهاتنا تنتقل من شباك الى أخر تراقب لهونا
وتطمئن على شقاوتنا وتتابع أصواتنا وصراخنا.
خروجك من باب
الدار وخطواتك نحو درجات السلم الأخيره قبل الباب الخارجي للعماره أشبهها بخروجك
من خلف ستارة المسرح لترى كل عيون الحاضرين وهي تنظر أليك مدققة بملامحك وزيك ومن
ثم شكلك العام وبعد ذلك تأتيك بعض التعليقات الملفوفه بالأعجاب أو الملغمة
بالأستهزاء والسخريه وعليك أن تكون مستعدا بالرد والدفاع عن النفس, لقد كان هذا
الأمر واضحا وظاهرا وخصوصا في هذه المرحلة من العمر عندما يبدء منظرك الخارجي يأخذ
حيزا من تفكيرك واهتمامك.
وقفة باب العماره
عبارة عن فتره زمنيه تتراوح مابين خمسة دقائق الى ربع ساعة ترى بها كل أولاد وبنات
عمارتنا من الأول أبتدائي وحتى الرابع ثانوي, بالنسبه للبنات هي فترة أنتظار الباص
وبالنسبه لنا نحن الشباب هي دقائق أنتظار بعضنا البعض حتى يكتمل العدد ونبدء رحلة
السير الى المدرسة, هذا العام أصبح سعيد شعث رئيس القافله التي تسير الى مدرسة
خالد بن الوليد ومدرسة الحريري ولقد أزداد الركب بالأضافة الى كل من رائد أخي
وسمير شعث كل من رامي غوشة, نادر الناظر وهيثم همام, بينما أنا ونبيل الشنيك سنبدء
اليوم بأكتشاف طريق سير جديد الى ثانوية حولي للبنين والتي أخذنا أليها اليوم والد
نبيل بسيارته الأوستين الأنجليزية البيضاء.
تبعد ثانوية حولي
عن عمارتنا مايقارب الخمسة الى عشرة دقائق بالسياره ومن النصف الى ثلاثة أرباع
الساعة سيرا على الأقدام, عند دخولنا باب المدرسة توجهنا الى حيث تجمهر عدد من
الطلبه الجدد مثلنا الى قوائم الأسماء المعلقه على الحائط لنعرف رقم صف كل منا,
لقد كان أسمي مدرج في الصف الأول ثانوي 2 وقد رأيت أسماء أصدقاء لي من مدرسة
الحريري المتوسطة معي في نفس الصف مثل سمير زيتاوي, حازم العلمي وعمر القوقا,
بينما نبيل قد كان أسمه مدرج في الصف الأول ثانوي 14, ونسير متجهين الى الساحة
الرئيسيه في المدرسه أو ساحة العلم وطابور الصباح لقد كان مكتوب باللون الأزرق على
بلاط الساحه الأسمنتي الرمادي اللون رقم كل صف في المدرسه حيث عرف كل منا موقع صفه
من طابور الصباح, بعد أن أطمئننا على مكاننا من مدرستنا الجديده بدئنا بالسير في
اروقة المدرسه للأستكشاف وللوقوف بين الفينة والأخرى للسلام على أصدقاء عرفناهم من
المرحله الأبتدائية أو المتوسطه أو من كان يسكن في نفس حينا وكان ملتحقا في مدارس
أخرى, وقد أجتمعنا هنا في مدرسة واحده.
الموقف المضحك
والذي مارسناه أنفسنا بعد أربع سنين في الثانويه هو نظرة الأستغراب والأستهجان
التي كان ينظرها الينا الطلبه الأعلى منا مرتبة والأكبر منا سنا حيث كنا بالنسبه
لهم كأطفال صغار مبهرون بكل شيئ حولنا.
ويرن جرس المدرسه
على تمام الساعة السابعة وخمسة وأربعون دقيقه ولأنه اليوم الدراسي الأول ترى جسم
الطابور كأنه يترنح ومازالت علامات الخمول والأسترخاء باديه عليه وتستطيع أن تسمع
بوضوح أحاديث الطلبه وهم يتبادلون أخبارهم وتفاصيل مغامرات السفر والصيف, ويطغى
على ضوضاء الكلام أوامر مدرس الرياضة المصري وهو يقول من خلال الميكرفون:
"مسافه خذ" فيمد كل طالب يديه لتلمس كتف الطالب الذي أمامه وبذلك تكون
هناك مسافه متساويه تقريبا بين كل طالب والأخر, ثم يصرخ أمرا مرة أخرى: "يسار
رح" فيضرب الطلبه رجلهم اليسار بالأرض ويضعون كلتا يديهما وراء الظهر, ويعيد
مدرس الألعاب بأعلى صوته: "أيه أسترح" فترجع الأقدام الى وضعها الطبيعي
واليدين على جانبي الحوض.ثم يتقدم أثنان من طلبة الكشافه لرفع العلم مع موسيقى
السلام الأميري الكويتي وينادي أحد طالبي الكشافه "تحيا الكويت" ليعيد
معه كل الطلبه على ثلاثة مرات متواليه "تحيا الكويت", يتقدم بعد ذلك وكيل المدرسه الأستاذ جاسم شاب
في الأربعينات من العمر قصير القامه قاسي الملامح, لقد كان أول مره نرى بها وكيل
مدرسة كويتي فكل من عرفناه سابقا كان أما فلسطينيا أو مصريا. يأخذ الوكيل
الميكرفون موجها كلمة للطلاب مرحبا بهم بعام دراسي جديد وحاثا لهم للأجتهاد
بالتحصيل العلمي ثم يوضح عدم تهاونه مع القمصان الملونه أو البنطلونات المخالفه
للزي المدرسي ويشدد على قص الشعر وعدم التمادي في تطويل السوالف ويعطي مهلة ثلاثة
أيام حيث لن يكون هناك تسامح بعدها. يبدء بعد ذلك تحرك طوابير الطلبه بالسير الى
الفصول بأنتظام كل صف وراء الأخر مصاحبا لكل صف مدرس الحصة الاولى من ذلك اليوم.
تقسيم الدروج
وموقع كرسي كل منا في الفصل يتم بطريقة من يدخل الفصل أولا يحجز مكانه أولا. كنت
أحب دائما أن يكون موقعي في المنتصف بأي من صفوف الدروج الثلاثه,فأنا لاأريد أن
أكون مواجها للمدرس وتحت نظره في الدروج الأمامية ولاأحبذ أن أكون مع الطلبه
الكسالى اوالذين يعيدون السنه وتكون الصفوف الخلفيه مرتعا لهم يتدارون بها من
ملاحظة المدرس ومراقبته, وبهذا الفصل بالذات أحببت أن أكون قريبا من النافذه التي
تطل على ساحة المدرسة الداخليه حيث نوافذ الفصل من الجهة الأخرى كانت تطل على سور
المدرسه, وقد كان نصيبي على كرسي الدرج الرابع والذي لم أغيره عبر السنوات
التاليه.
تبدء الحصه
الأولى بتلاوة أسماء الطلبه للتأكد من حضورهم ومن صحة أسماؤهم الثلاثيه وكوسيله
للتعارف مابين المدرس والتلاميذ, ويحاول كل طالب منا أن يستقرء شخصية المدرس من
خلال الحصة الأولى له أن كان شديدا أو متساهلا, وأن كان متمكنا من التدريس أم ضعيف
الشخصيه, وبالتأكيد هناك مدرسون يتركون علامات مميزه في شخصيتك وحياتك وتظل
أسماؤهم محفوره في ذهنك وعلى سبيل الذكر لا الحصر فأنا لاأنسى مدرس مصري للألعاب
أسمه الأستاذ عبدو عندما كنت في المرحلة الأبتدائيه ومع أنه لم يدرسني لكنه كان يمثل
الرعب لكل طلاب المدرسه وقد كان يتميز بصوت جهوري عالي الطبقات مما أغناه عن
أستعمال الميكرفون في طابور الصباح وقد كان دائما ترافقه عصاة غليظة ينهال بها
ضربا على أي طالب يخالف التعليمات, وكذلك الأستاذ محمد الرمحي في الصف الثالث
الأبتدائي الذي حفظنا جدول الضرب بالضرب فعندما يسألك 3 ضرب 6 يجب أن تجيب بالحال
18 أو تفتح يدك للعصاه, وقد أحببت مدرس اللغه الأنجليزيه الاستاذ أحمد صادق في
الفصل الرابع متوسط والذي كان يشبه بطل مسلسل اللص الظريف أبيض أشقر يلبس بلايز
البولو وقريب جدا من قلوب الطلبه.
مابين الحصة
الأولى والثالثه كنا نرى الفصول الأخرى وهي تخرج متواليه متجهة الى مخزن المدرسه
ليرجعوا متتابعين أفلين وهم يحملون كتب العام الدراسي الجديد, ويأتي مشرف الجناح
الذي يقع به فصلنا ليخبر مدرسنا بأن الدور قد جاء علينا, فنخرج تباعا لنصطف في
طابور نقف به أثنين أثنين, ولنسير حتى نقف خلف فصول قد سبقتنا, وبعد أنتظار يبدء
طلبة فصلي بالدخول أيضا أثنين أثنين حيث نجد تلالا من الكتب مصفوفه ويبدء أمين
المخزن ومساعديه من فراشين المدرسه بتسليمنا الكتب, فهذا كتاب الرياضيات وذلك كتاب
الدين وكتاب الكيمياء, وهناك نقص في بعض الكتب الأخرى التي سنستلمها في الأيام
التاليه, ونرجع الى الفصل وكل منا فرح بما يحمل من كتب جديده وكله شوق ليرى
ماتحتويه دفتيها وهي من سيلازمه على مدى عام دراسي كامل.
لقد كان من
نصيبنا ذاك العام أنه كان أول سنه يبدء به تدريس الرياضيات الحديثه والتي تتميز
بأن نتعلم كيف نتعامل مع اللانهايه والاشيئ والتي يرمز لها بالدائره والخط الذي
يقطعها وقد كان واضحا على مدرس الرياضيات أنه نفسه لم يستوعب بعض الأمور حيث كان
يرجع للمدرس الأول للرياضيات في حل بعض المسائل, وقد لفت أنتباهي زميلنا عمر
القوقا في سرعة هضمه للماده وتحديه للمدرس في أيجاد حلول أخرى لبعض المسائل.
ومع جرس نهاية
الحصة الثالثة وبداية الفرصة الأولى نتوجه مرة أخرى مصطفين خلف بعض أثنين أثنين
لنتجه الى المطعم حيث تكون الساعة قد تعدت العاشره صباحا لنتناول وجبة خفيفه مكونه
من قطعتين من التوست الأبيض وقطعة مثلثه من الجبن وتفاحة وعلبة لبن مخيض, ومازلت
حتى هذا اليوم أستمتع كثيرا في تناول هذه القائمة من الطعام مع أكل البرتقال
أحيانا بدلا من التفاح.
تعتبر هذه الفرصه
والتي مدتها تقارب النصف ساعة هي المجال الأول للتعارف مع من يجلس حولك من الطلبه,
وكطبيعة البشر تعمل في داخلك عوامل جذب ونفور من الوجوه الجديده فالشكل والحركة
والتصرف والاسلوب واللون واللهجة حتى الصوت والسكون أو كثر الحركه والأنفعال كلها
عوامل تجعلك تميل الى أفراد دون أخرين وتجعلك تحس بأنك أكثر قربا من أشخاص أكثر من
غيرهم وتلاحظ ذلك بوضوح على بعض الطلبه اللذين يبدون قريبن كل منهم للأخر من أول
يوم بينما هناك طلبة أخرين يحبون الأنزواء أويحددون دائرة الرفاق بمن يعرفه سابقا
فقط.
ولقد كنت واحد من
هؤلاء الحذرين في علاقاتهم حيث أسير بخطى هادئه في التعرف على الأصدقاء الجدد,
فالعوامل المشتركه مهمه بالنسبه لي, تقارب المستوى الأجتماعي والتواضع كانا عاملين
مؤثرين في قراري بالأضافه الى أنني كنت أنجذب لمن يكون متميزا بذكاء أو مهاره لكن
بدون تكلف أوغرور.
ونرجع سيرا على
الاقدام الى المنزل بعد الساعة الثانية ظهرا وكل منا يحمل مجموعة من الكتب لم
تستطع جلدتي المطاطيه من أن تلفهم جميعا ويرافقنا أنا ونبيل الشنيك كل من سمير
زيتاوي وعمر فايز شهاب الدين وسليمان حسن.
رياض غوشه
23 يونيو 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق